الأربعاء، 20 فبراير 2008

حالة حزن

كانت ليلة تنبىء بقدوم يوم ليس سعيد على الاطلاق
بروده قارصه , رفض تام لاى محاولة راحه او نوم
تداهمنى هذه الحاله عندما اشعر ان غدا لن يكون يوما جيدا فلا ارغب في قدومه فلا اخلد للنوم
ظللت مستيقظه طوال الليل , لا افعل شىء فقط خائفه ان انام ويأتى الغد رغم حبى الشديد لقدوم الغد وانتظارقدومه كل ليلة
وجاء الصباح وكنت حقا عصبية للغاية , نظرت في المرآه وجدت عيني قد انطفى بريقها و ذهب لمعانها فتيقنت انه يوما حزينا , فارتديت اللون الاسود حتى تكتمل الصورة و توجهت الى الجامعه وانا صامته لا اريد التحدث ولا استجيب لاية محاوله لحثي على الكلام, رغم كونى ثرثارة دائما.
منذ دخلت بوابه الجامعه وكلما قابلت اناسا اعرفهم تسائلوا ماذا بك اليوم؟
بماذا سأجيبهم وانا نفسي لا ادرى ماذا بي؟
انظر اليهم واقول وانا امضى" لا شىء لا تقلقوا"
جلست في قاعه المحاضرات , وبدات المحاضرة ,و في بعد قليل وجدت عينى تمتلىء بالدموع , حاولت اخفاءها حتى لا تظهر لكنها سقطت وانا ادون المحاضرة في ورقي , يا الهى سيبدا الاصدقاء في السؤال عما بي ولن اعرف بماذا اجيب لاننى لا اعرف لماذا ابكى
انتهت المحاضرة و اختبأت في مكان بعيد منتظرة بدء المحاضرة التالية حتى لا يرانى احد
وعندما بدأت المحاضرة طلبت الدكتورة
خروج الطلبة الحاضرين من المجموعه الاخرى من المحاضرة
و تكلمت بكبر عن نفسها وعن تاريخها في الحياه العلمية
سحقا فانا لا احب تلك الطريقه
قررت الخروج من المحاضرة وعدم انتظار محاضرتها التى ستلقيها على مجموعتى و عدم انتظارها اربع ساعات اعتراضا على هذه اللهجه المليئة بالغرور لاننا في النهاية كلنا بشر .
طلب الجميع منى عدم الخروج وعدم تلبية طلب الدكتورة بخروج العدد الزائد وحقا فعل ذلك العديد من الزملاء و لكننى شعرت انها القشه التي قصمت ظهر البعير ,تركت مقعدى وانا اشعر بخجل شديد رغم عدم كونى الوحيده التى ستترك القاعه فقد كان مننا العشرات والعشرات
تصاع الخجل واصبح سخونه شديده و رعشه في جسدي و بدات في البكاء وانا مغادرة القاعه تماسكت تماسكت الى ان وصلت باب القاعه
وكان الانفجار
بكاء شديد لم استطع ان اقاومه
هاتفت امى واخبرتها بما حدث وانا ابكى لم استطع التحدث بسبب اجهاشي بالبكاء , فزعت امى لبكائي وارسلت لى ابى يأخذني من الكليه.
ما احزنني اكثر ان بعض الزملاء ممن يؤمنون اننى قوية لابعد درجةوقع نظرهم على وانا ابكى
كان هذا صعبا للغايه ان يروني ابكى .
ولكن تذكرت جملتى التى قلتها منذ قليل
كلنا بشر , فلم لا ابكى؟؟

الآن وانا اكتب اعلم انه كان موقفا بسيطا لم يستدع كل هذا البكاء , لكنى لن اقول سوى انها كانت القشه التى قصمت ظهر البعيرفقد كانت اشياء عديده مجتمعه و متراكمه فجرها موقف هذه الدكتورة معنا.
احيانا تمر مواقف عصيبه دون ان نحزن بسببها او تترك اثرا في نفوسنا
ونظن انها مرت بسلام ونتعجب كيف لم نحزن حينها؟؟
ولكن تأتى في لحظة يذكرك الشيطان بكل شىء سىء مر في حياتك ويجمعهم لك امام عينيك فلا ترى سوى السواد
وتبدأ حالة الحزن دون سبب.
وانا احياها الآن
ربما هناك اسباب لكنها قديمه وهو من الجنون ان احزن الآن لاشياء مضت منذ سنين او منذ شهور.
انه ليس الا شيطان الذي لا يريد سوى ان نسخط على حياتنا و نكرها.
امقت هذه الحاله بشده.
لا اعرف متى ستنتهى؟؟

هناك 3 تعليقات:

غير معرف يقول...

بوست معبر جدا يا منى و اسلوبك مؤثر جدا و صادق 100%

بس حاولى يا منى زى ما بتعبرى عن الحزن و المواقف السلبيه انك برضو تعبرى عن الفرح و المواقف الإيجابيه

منتظرة منك بوست اسمه حالة فرح
:)

Moony يقول...

حاضر ان شاء الله
بس حالة الفرح تيجي بس
وانا اكتب عنها علطول
ياريييييييت
شكرا للتعليق

Unknown يقول...

استعينى بالله وكونى انسانه مؤمنه
وواجهى نفسك باسباب حزنك
وتغلبى عليها ولا تستسلمى للحزن
حتى لا تبدأ تلك المتواليه السلبيه فى افكارك